وعن دور الكنيسة فى النهضة الحديثة فى الكنيسة القبطية والتى بدأت منذ أواخر القرن التاسع عشر وأئل القرن العشرين ، فقد كان لكنيسة السيدة العذراء مريم بقصرية الريحان بالرغم من أنها صغيرة المساحة محدودة الاماكن ، إلا أنه كان لها دور كبير في النهضة الحديثة بالكنيسة الارثوذكسية فنذكر مثلا اهتمام البابا كيرلس الخامس بطبع الكتب الكنيسة التي كانت اغلبها مخطوطات مثل القطامارس السنوي(كتاب القراءات السنوية للكنيسة القبطية ) وكتاب صلاة التسبحة ” الإبصلمودية “و ما إلى ذالك من كتب تحتوي على صلوات الكنيسة فكلف المتنيح القمص / زخارى يوسف الأنطونى بالأشراف على مطبعة “مكاريوس الكبير ” التى إقيمت جوار الكنيسة ، ثم كلف المرحوم اقلاديوس بك لبيب الاشراف علي المطبعة لطباعة المزيد من الكتب ، ومنها خرجت اوائل النسخ التي كانت مطبوعة في هذه المطبعة ولما اتسع نشاطها نقل المطبعة إلى منزله في عين شمس وسميت مطبعة عين شمس وما زالت الكتب القديمة في الكنيسة تحمل عبارة طبع فى مطبعة عين شمس
ايضا اختار المتنيح الدكتور راغب مفتاح اكبر المهتمين بألحان الكنيسة الخالدة اختار الدور العلوي من الكنيسة ، وكان يطل على صحن الكنيسة وكان مخصص للنساء لبعده عن مصادر الضوضاء ، وغطاة بالقماش السميك وعمل منه استديو تسجيلات صوتية لتسجيل الالحان ، وجلب آلات التى كانت تعتبر حديثة فى ذلك الزمن لتسجيل الألحان من كبار المرتلين في ذلك الوقت ، المعلم ميخائيل البتانوني و المعلم ميخائيل سركيس و المعلم باهور عبد الملك و المعلم مكسيموس و المعلم سعد وهذة التسجيلات هى التي حفظت للكنيسة تراثها اللحنى القديم ، والموجود منها نسخة بمعهد الدراسات القبطية قسم الموسيقى والألحان .
ومن ضمن اهتمامات البابا كيرلس الخامس ان كلف سكرتيرة الخاص القمص ميخائيل المقاري بالصلاة في الكنيسة وكان ايضا أب اعتراف راهبات دير مارجرجس وتم بناء بيت له في ارض الكنيسة اقام فيه إلى تنيح . وكانت راهبات الدير يصلين فى كنيسة قصرية الريحان وأحياناً فى كنيسة مار جرجس المجاورة .
مما يذكر أن ظل سكرتارية قداسة البابا يصلون فى هذه الكنيسة حتى عام 1997 عندما إنتدب أبونا القمص ميخائيل صليب للصلاة بالكنيسة ، نذذكر منهم القمص تكلا الأنطونى والقمص ثيئوفيلس المقارى (الأنبا أبرآم مطران البلينا المتنيح ).
